الارشاد الزراعيالخضرواتالفواكهالمحاصيلامراض النبات

الازهار المبكر Early flowering اسبابه وتأثيره على النبات

الازهار المبكر – Early flowering – , يعد أحد أهم المشاكل الزراعية التي تواجه المزارع ، و كثيرا ما يحتار المزارع و يقف مكتوف اليدين في كيفية التعامل مع هذه الظاهرة .

مشكلة الازهار المبكر تعد مشكلة شائعة في كثير من المحاصيل الزراعية كالخضار (طماطم ، خيار … إلخ ) ، أو تحدث في بعض أشجار الفاكهة ، مثل: الحمضيات ، المانجو ، التفاحيات ، و اللوزيات.

من خلال هذا المقال سنستعرض هذه الظاهرة – الازهار المبكر – بشئ من التفصيل و الإيجاز , آملين أن نقدم ما يفيد المزارع العربي .

ماذا يقصد ب الازهار المبكر ؟

الازهار المبكر وتأثيره على النبات

الازهار المبكر ظاهرة فسيولوجية أو وراثية ، تعني:

إتجاه النبات للنمو الزهري في مرحلة مبكرة حيث لا يزال صغير الحجم ، أو تكوين الأزهار في موعده المناسب غير أن النبات لا يمتلك بعد مجموع خضري و جذري مناسبين ليكون مؤهلا لهذه العملية .

ما مدى تأثير الإزهار المبكر على النبات؟

إليك عزيزي المزارع هذين المثالين:

– مثال (1):

أنثى / إمرأة في سن ال 14 عام ، ذات بنية جسمانية ضعيفة ، تزوجت و حملت في هذا العمر

هل سيكون هناك خطرا على صحة الأم؟

مما لا شك فيه أن كلا من الأم و الطفل عرضة للخطر . فالطفل سيكون هزيلا و ضعيف ، و الأم ستكون هي و طفلها عرضة للإصابات المرضية المختلفة.

– مثال (2):

إمرأة / أنثى تزوجت بعمر ال 14 عاما و حملت ، غير أنها من عائلة ذات بنية جسمانية قوية و تصل لسن البلوغ مبكرا , هل هنا يوجد خطرا على صحة الأم و طفلها كما في الحالة الأولى؟

بالتأكيد لا.

من المثال الأول يمكنك عزيزي المزارع استنتاج أضرار الإزهار المبكر على النبات و المتمثلة بضعف نمو النبات ، إنتاج ثمار رديئة ، النبات أكثر عرضة و تأثرا بالآفات المختلفة.

و من المثال الثاني تستطيع عزيزي المزارع أن تفرق بين الأصناف النباتية المبكرة الإنتاج و التي تمتاز بسرعة النمو و إنتاجها بعد فترة وجيزة ، و بين الأصناف النباتية المتأخرة و التي لا تصل لمرحلة الإنتاج إلا بعد فترة أطول و قد كلفت المزارع كثيرا.

ما هي أسباب الازهار المبكر؟

بعد أن تعرفنا على الفرق بين الأصناف النباتية المبكرة و تلك الأصناف المتأخرة ، يمكن القول بأن ظاهرة الإزهار المبكر تصنف إلى نوعين ، هما:

– النوع الأول:

الازهار المبكر المرغوب ، كما في الأصناف النباتية المبكرة الإنتاج.

– النوع الثاني:

الازهار المبكر يعتبر مشكلة بحد ذاته ، و هذا يرجع لواحد أو أكثر من الأسباب التالية:

  • تأخير الشتلات في المشتل.
  • وجود خلل في التسميد , وجد من خلال العمل الميداني أن زيادة التسميد الفوسفوري على حساب النايتروجين بعد زراعة شتلات الخضار أحد أسباب حدوث الازهار المبكر على نباتات الطماطم و الفلفل في المحميات ، علاوة على زراعة شتلات كبيرة.
  • الزراعة في تربة رملية خفيفة فقيرة بالمادة العضوية.
  • الحرارة المرتفعة و المبالغة بالتصويم أو تعطيش الشتلات.
  • تعرض النبات لأي عوامل تهدد بقاؤه.
  • قد يحدث الازهار مبكر في أشجار الخوخ/الفرسك أو المانجو , نتيجة التقليم و الري في ظل ظروف بيئية أو حرارية معينة. حيث أن الإنتاج في غير وقتها المعروف يسبب ضعف الأشجار و انخفاض و رداءة الثمار في مرحلة الإنتاج الرئيسي أو لا تثمر.

كيف نتغلب على ظاهرة الازهار المبكر غير المرغوب؟

يمكن تفادي ذلك من خلال مجموعة التوصيات التالية:

  • تجنب زراعة شتلات كبيرة.
  • توفير الغذاء المناسب للنبات في التوقيت المناسب و بالقدر المناسب و بالطريقة و الصورة المناسبة.
  • إضافة الأسمدة العضوية للتربة.
  • فهم الأساليب الصحيحة لري و تقليم النبات.
  • الزراعة في ظل ظروف بيئية مناسبة.
  • يفضل زراعة أصناف نباتية مبكرة.
  • تزال الازهار في حالة التزهير المبكر غير المرغوب و يعتنى بمد النبات بقدر كافي من النايتروجين (تابس إن كه) و مستوى أقل من الفوسفور مع تجنب حدوث إجهاد مائي (عطش) أو حراري.

المصادر:

– عمرو جابر نعمان العواضي 2017م ، الإزهار المبكر pdf – اليمن.

– عمرو جابر نعمان العواضي 2016 – 2020م ، العمل الميداني في الحقل – اليمن.

إعداد وكتابة :

عمرو جابر نعمان العواضي , 770275567 تأريخ: 6/مارس (3)/2020م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى