الارشاد الزراعيثقافة زراعيهمحاصيل اخرى

دراسة حالة على القات – الصفات التسويقية

22 أبريل (4) 2022م
م. عمرو جابر نعمان العواضي
770275567

🔍 دراسة حالة على القات:
🍃🍃🍃🍃🍃

وصف المشكلة:
إخضرار القات ، كبر حجم الورقة مع قلة سمك و طول العود ، تغير الطعم ، زيادة العصارة النباتية في النموات الخضرية (بغرة – موئ – مهل) ، و انخفاض القيمة التسويقية نتيجة المظهر و الطعم غير المرغوبين. كما أن صفة الكيف أو الخدرة أو النشوة معيار آخر ذو أهمية كبيرة لدى المخزنين (متعاطي القات) فقد يكون القات ذو مظهر جذاب من حيث اللون و الطول و السماكة و لكن يفتقد لهذه الميزة.

المبررات:
توجد العديد من الأسباب التي دفعتنا لكتابة هذا التقرير على صورة منشور ، نلخص أبرزها في النقاط التالية:
1- تعتبر هذه الحالة مشكلة حقيقية تواجه مزارعي و بائعي و متعاطي القات في اليمن في مختلف مناطق زراعته خلال فصل الصيف.
2- بالنسبة للمنتج (المزارع) تزيد كمية الإنتاج خلال فصل الصيف ، و لكن القيمة التسويقية تكون أقل.
3- بالنسبة للبائع و المستهلك يصعب على الأول جذب الثاني و إقناعه بجودة القات. أما الثاني فسيدفع أقل كلما انخفضت الجودة و لكنه سيدفع أكثر كلما زادت الجودة.
4- الرد على استفسارات المزارعين التي نستقبلها بشكل يومي خلال هذه الفترة و المرتبطة بذات المشكلة.

ملاحظات فنية مهمة:
رغم أن القات Catha aedulis ينتمي إلى الفصيلة الجرابية و هي من النباتات كاسيات البذور ؛ أي أنه يكون أزهار و بذور داخل ثمار تعرف بالكبسولات إلا أنه يزرع بهدف الحصول على الأغصان الحديثة و التي تشكل الجزء الإقتصادي الذي يباع و يتم استهلاكه من قبل متعاطي القات ؛ و بالتالي يظل القات في حالة نمو خضري دائم. و من الطبيعي هنا أن نجد العديد من الإختلافات في طرق زراعته و عمليات الخدمة المختلفة عند مقارنته بالمحاصيل الأخرى التي تزرع بهدف الحصول على الثمار.
يزرع القات كمحصول معمر بطريقة الزراعة الأحادية (الزراعة المنفردة) و التي تعرف بزراعة نوع واحد من المحاصيل في مساحات كبيرة جدا. إن زراعة محصول معمر بنمط الزراعة الأحادية يصعب معه إتباع نظام الدورة الزراعية و يؤدي إلى زيادة انتشار و استفحال بعض الآفات و الأمراض و تحول آفات ثانوية إلى آفات رئيسية خصوصا في ظل الإستخدام العشوائي و المكثف للمبيدات. كما أن هذا النمط الزراعي يزيد من استنزاف عناصر غذائية معينة من التربة و خاصة تلك التي تتدخل بشكل كبير في تكوين النموات الخضرية مثل النيتروجين ، المغنيسيوم ، الكبريت ، و الحديد.
و تشير بعض المصادر العلمية إلى بعض الحقائق ذات الصلة بموضوعنا هنا ، نلخصها في النقاط التالية:
1- زيادة رطوبة التربة تؤدي إلى انخفاض نسبة القلويدات و هذه القلويدات هي المسؤولة عن إرتفاع شدة التركيز و زيادة الإنتباه و إرتفاع النشاط و الطاقة لدى متعاطي القات (المخزنين) أو ما يعرف محليا بالكيف أو التخدير أو النشوة.
2 – تختلف الصفات المورفولوجية أو البيوكيميائية أو الوراثية و تتمايز بين أصناف القات بسبب تباين الظروف المناخية و البيئية في مناطق زراعتها المختلفة ، كإختلاف التربة و خصوبتها ، الإرتفاع عن سطح البحر ، الأمطار و نسبتها ، درجة الحرارة ، رطوبة الجو و التربة ، الرياح و شدتها … إلخ. و تنعكس الإختلافات البيئية على أصناف القات بعدة صور ، أهمها شكل الأوراق و حجمها و لونها و سمكها و رطوبتها أو لون سوقها و متانتها أو مرونتها ، أو لون أزهارها و حجمها و شكل ثمارها و بذورها … إلخ. علاوة إلى التركيب الكيميائي لأوراقها و سوقها و نسبة المواد الفعالة و العناصر المعدنية و الفيتامينات فيها … إلخ. و يمكننا بيان ما سبق فيما يلي :
2- 1- إختلاف لون الأوراق و السيقان الفتية فتكون الأوراق خضراء محمرة في القات الحرازي و الحرامي و الحفاشي ، أو خضراء فضية أو مائلة للبياض مثل الشمري و الشماخي و العصري. كما توجد أصناف ذات لون أخضر قاتم ، كبيرة الحجم ، قليلة الرطوبة ، و هي عادة رخيصة الثمن.
2- 2- أصناف تحمل أوراق صغيرة و ضيقة مثل الشامي و البرعي و غيرها ، كما توجد أصناف أخرى تحمل أوراق عريضة و كبيرة.
2- 3- يمكن تصنيف أصناف القات من حيث تأثيرها على الإنسان إلى أربع مجموعات هي: خفيفة ، متوسطة ، قوية ، و قوية جدا. و أكثرها طلبا هي ذات التأثيرات القوية جدا.

و بصورة عامة ، يعد القات ذي الفروع الغضة و الأوراق الصغيرة و الرفيعة حديثة التكوين و التي تنمو في قمة الأغصان و يميل لونها للإحمرار ، أجود أنواع القات ، و أكثر تأثيرا ، و أغلى ثمنا من القات ذي الفروع القديمة و الأوراق الكبيرة و العريضة.
3- أوراق القات الصغيرة لا تحتوي على الكافئين ، لكنها تحتوي على عدة قلويدات مهمة ، بالإضافة إلى مواد أخرى كالمواد العصفية و بعض الأحماض الأمينية و فيتامين سي و كميات ضئيلة من الأملاح المعدنية و آثار من عنصري الكالسيوم و الحديد.

تحليل سبب المشكلة:
إعتمادا على المصادر العلمية و بحسب المعلومات الموضحة سابقا فإن الصفات المورفولوجية أو البيوكيميائية أو الوراثية تختلف بين أصناف القات بسبب تباين الظروف المناخية و البيئية في مناطق زراعتها المختلفة.

و بالإعتماد على الخبرات و التجارب ، إضافة إلى تحليل بيانات المصادر العلمية يمكننا توضيح أهم أسباب حدوث المشكلة فيما يلي:
1- زيادة رطوبة التربة و قطف القات في هذه الظروف يجعله ذو تأثير خفيف (يعطي كيف أو تخديرة أو نشوة أقل) ؛ بسبب انخفاض نسبة القلويدات في الأوراق.
2- بالنسبة للون الأوراق و الأغصان فيرجع لعدة أمور:
2- 1- يختلف اللون حسب الصنف فقد لوحظ أن هناك أصناف يغلب عليها اللون الأحمر بشكل واضح و تظل هذه الصفة ثابتة وراثيا مهما اختلف الظروف البيئية بإختلاف مناطق الزراعة.
2- 2- قد تكون صفة اللون غير ثابتة وراثيا و أيضا غير دائمة على النبات ذاته حيث تتغير من وقت لآخر و من منطقة إلى أخرى و هذه يرجع إلى درجة الحرارة ، ففي المناطق ذات الخريف و الشتاء البارد و التي يحدث فيها موجات صقيع يلاحظ أن لون الأوراق و الأغصان تشوبه حمرة أو زرقة معينة. و السبب في ذلك أنه يزيد استهلاك عنصر الفوسفور من قبل النبات في ظل الحرارة المنخفضة و بالتالي تتكشف أعراض نقص عنصر الفوسفور (اللون الأحمر أو البنفسجي المرتبط بصبغة الأنثوسيانين).
2- 3- رغم أن عنصر الحديد يؤدي إلى زيادة إخضرار الأوراق و معالجة الإصفرار على الأوراق الحديثة إلا أنه وجد من خلال التجارب الحقلية بأن إضافة سماد الحديد EDDHA عن طريق التربة يؤدي إلى إحمرار القات و إكتسابه اللون المرغوب تسويقيا. و السبب العلمي هنا يعود إلى أن زيادة الحديد يسبب تقييد عنصر الفوسفور بالتربة و بالتالي تتكشف أعراض نقص الفوسفور.
3- يؤدي رش المبيدات الحشرية و خاصة الجهازية (مثل أميداكلوبرايد ، أسيتامبريد ، و ثياميثوكسام) إلى زيادة رطوبة الورقة و قلة سماكتها و بالتالي يستخدمها مزارعي القات في اليمن لأغراض أخرى كالترطيب فيقال عنها مرطب. و في المقابل يؤدي رش بعض المبيدات الفطرية و الحشرية إلى زيادة صلابة أو قساوة الأوراق.
4- يؤدي الري أو هطول الأمطار بعد فترة العطش الشديد إلى خروج نموات خضرية عصيرية غير مرغوبة اللون و الشكل. كما ينتج عن الجفاف و الرياح بعد فترة من هطول الأمطار إلى نفس الشئ.
5- العطش ، نقص البوتاسيوم ، و زيادة تركيز الأملاح في التربة .. عوامل تسبب قلة سماكة العود (الغصن).
6- نقص عنصر الزنك يسبب قلة طول العود و تقارب المسافات بين الأوراق.
7- طريقة التربية تؤثر في حجم و مساحة الورقة.

التوصيات / الحلول:
1- تجنب القطف في ظل وجود رطوبة تربة مرتفعة و الإنتظار مدة كافية.
2- الإستفادة من صفة الإحمرار أو البياض الثابتة وراثيا في عملية التطعيم.
3- لإضفاء صفة الإحمرار ينصح بالإهتمام بإستخدام أسمدة الحديد EDDHA عن طريق التربة و خفض نسبة التسميد الفوسفوري. و لزيادة الطول ينصح بعنصر الزنك و أما السماكة فينصح بعنصر البوتاسيوم و تجنب التعطيش.
3- في حال وجود إصابة حشرية و استدعى الأمر رش مبيد حشري فينصح برش مبيد أندوكساكارب. و تجنب رش المبيدات الحشرية الجهازية.
4- تجنب الإستعجال بالقطف و إعطاؤه الوقت الكافي كي يكتسب الصفات التسويقية المطلوبة أو كما يسمى بالمحلية عاقد أو كالف أو نزي أو ناشف و غيرها.
5- يقوم بعض المزارعين برش القات بمحلول سكري بغرض جذب بعض الحشرات ليصبح منس.
6- استشارة المهندسين الأكفاء علميا ذوي الخبرة و أصحاب التجارب الحقلية.
🍃🍃🍃🍃🍃

قات

اليمن

زراعة

عمرو_العواضي

الزراعة_اليمنية

Catha

Qat

Yemen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى