افات وامراضالموالحامراض الفاكهةامراض النبات

انثراكنوز الحمضيات Citrus Anthracnose

انثراكنوز الحمضيات / الموالح ، هو أحد الأمراض الفطرية و يعرف أيضا بإسم موت الأطراف Withertip ، و سنتحدث في هذا المقال عن المرض من حيث أهميته ، المسبب ، الأعراض ، الظروف البيئية المناسبة ، دورة المرض ، و أخيرا كيفية مكافحته.

إعداد: عمرو جابر نعمان العواضي

770275567

Amrogaber111@gmail.com

أهمية المرض:

يعد فطر انثراكنوز الحمضيات من الممرضات الفطرية الأكثر ترددا في العالم ، إذ ينتشر في المناطق الإستوائية و شبه الإستوائية و المعتدلة. يوجد المرض حاليا في مصر ، ليبيا ، السودان ، العراق ، السعودية ، الإمارات ، سوريا ، لبنان ، فلسطين ، و اليمن.
يصيب على الأقل 470 عائلا نباتيا من أجناس مختلفة في مختلف مناطق العالم ، و ينتشر على كافة أنواع الحمضيات عدا اليوسفي ، كما يصيب البن / القهوة. يهاحم الفطر الأوراق و الثمار في مراحل مختلفة من التطور ، و هناك نوع آخر يصيب الأوراق ، الأفرع ، الأزهار ، و الثمار الحديثة. إنه مرض خطير يحد من الإنتاج على مستوى العالم ، و يقلل من العائد ، و يؤثر سلبا على جودة الثمار و قيمتها التسويقية. كما يسبب المرض موتا رجعيا للأفرع و ذبولا يبدأ من القمة و تساقطا للثمار بعد العقد و انثراكنوز الثمار بعد الجني.

المسبب المرضي:

الفطر المسبب للمرض Colletotrichum gloeosporioides

يسبب المرض فطر يسمى طوره الكامل الأسكي Glomerella cingulata و الذي يصيب أيضا المانجو و الباباظ و البن ، و يسمى الطور الناقص للفطر Colletotrichum gloeosporioides. يكون الفطر أسيرفيولات تتكون من حوامل كونيدية قصيرة متزاحمة تحمل في أطرافها جراثيم كونيدية وحيدة الخلية مستطيلة شفافة ، و تتخلل الحوامل الكونيدية هيفات عقيمة شوكية طولها من 60 – 160 ميكرون.
و قد يكون المسبب المرضي هو الفطر C. acutatum.

الأعراض:

تظهر الأعراض على الأفرع النامية الغضة الأوراق و الثمار ، و إصابة هذه الأفرع يبدأ من أطرافها ، و تتسبب في ذبولها و جفافها ، و يمتد الذبول و الجفاف ببطء ، و يصحب ذلك إصفرار و ذبول أوراق الفرغ المصاب.
الأوراق المصابة يظهر عليها بقع دائرية تقريبا سوداء اللون ، و يتغير لون الورقة إلى البني المصفر ، و في الجو الرطب تنمو على البقع نموات الفطرية الأسيرفيولية و جراثيمه الوردية اللون ، و تؤدي كثرة البقع على الأوراق إلى تساقطها ، و قد تصاب البراعم قبل تفتحها فتسود ألوانها و تموت و تسقط.
أما عن إصابة الثمار فتظهر بشكل بقع صدئية اللون و تتصلب (البقع على الثمار قد تكون بنية إلى سوداء اللون ذات قطر يتراوح من 5 – 10 ملم ثم تصبح جافة و قاسية) ، و يظهر عليها تحت ظروف الرطوبة المرتفعة نموات الفطر و جراثيمه الوردية ، و قد يمتد المرض داخليا في لب الثمار فيفسد طعمها ، و الإصابات المبكرة للثمار الصغيرة كثيرا ما تؤدي إلى تساقطها ، أما عن الثمار التامة النضج فتصاب و هي لا زالت على أشجارها أو بعد قطفها ، و تحدث الإصابة عن طريق الجروح ، و تؤدي هذه الجروح إلى تعفن الثمار. و قد يظهر على الثمار بشكل دموع ملونة و التي تظهر كقطرات ماء تجري على جوانب الثمرة ، و تشاهد على الثمار قبل قطفها.
الفطر C.acutatum الذي يصيب الأوراق ، الأفرع ، الأزهار ، و الثمار الحديثة تتفاوت أعراضه على الأوراق من جروح نكروزية إلى بقع صغيرة ، و يسبب لفخة الأزهار و الأفرع الحديثة و بالتالي يؤدي إلى تساقط الثمار بعد العقد.

الظروف المناسبة للمرض:

ينشأ المرض عن الندى الكثيف و الأمطار مع وجود أفرع مصابة ميتة بها مصدر العدوى. يساعد على إصابة الأفرع ضعف النباتات و تعرض الأشجار لظروف سيئة كالصقيع و العطش و كذلك الإصابات الحشرية. الجو الرطب يناسب تجرثم الفطر. أشارت نتائج الدراسة ل (حسن و آخرون 2013م) و التي نفذت في المختبر إلى أن نمو الفطر كان أعظميا في درجة الحرارة 30 °م و PH / حموضة (5 , 5.5 , 6) ، و أن الإضاءة غير ضرورية لنمو هذا الفطر.

دورة المرض:

الأفرع المصابة الميتة و كذا الأوراق المصابة المتساقطة تعمل كمصدرا للعدوى (في الأشجار المتساقطة الأوراق). و في الربيع ينتج الفطر العديد من الجراثيم المجهرية التي تنتشر عبر رذاذ المطر و مياه الري إلى نموات جديدة حيث تنبت و تصيب الأوراق و الأغصان الحديثة ، و عندما تسود الظروف الرطبة فإن الجيل المتعاقب من جراثيم الفطر يتم إنتاجه من الأجزاء المصابة من أوراق جديدة. و في حالة الأشجار المستديمة الخضرة و المروية يمكن أن يحدث المرض على مدار السنة على الأوراق و الأغصان ، و في حالة الأشجار المتساقطة يقل تطور المرض خلال الطقس الحار الجاف.

المكافحة:

1 – العناية بالعمليات الزراعية من خدمة و ري و تسميد للحصول على نمو جيد يساعد النبات على مقاومة الإصابة.

2 – مكافحة الحشرات التي قد تهيئ لحدوث إصابة بالفطر الممرض.

3 – التقليم لإزالة الأجزاء المصابة من الأفرع و الثمار و الأوراق.

4 – الرش الوقائي بمجرد ظهور أعراض المرض ، و يكرر ذلك كلما لزم الأمر.

5 – بالنسبة للمزارع الجديدة يمكن زراعة أصناف مقاومة إن وجدت.

6 – مكافحة الحشائش التي تحجب الضوء و ترفع الرطوبة.

7 – تجنب زيادة الرطوبة.

8 – المبيدات مثل أزوكسيستروبين Azoxystrobin و ديفينوكونازول Difenoconazole و بيرا كلوستروبين pyraclostrobin عن طريق الرش أو السقي.

9 – يمكن استخدام مبيد هيدروكسيد النحاس و ثيابندازول.

المصادر/المراجع:

1- صبحي سليمان (2006) ، أمراض الفاكهة – دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع – القاهرة.

2- محمود حسن و عصام علاف و ليلى منيف زيدان (2013) ، تأثير درجة الحرارة، PH , الإضاءة و المسنبتات في نمو فطر Colletotrichum gloeosporioides المسبب لمرض الأنثراكنوز في ثمار الحمضيات – مجلة جامعة تشرين للبحوث و الدراسات – سلسلة العلوم البيولوجية المجلد 35 العدد 6 (2013).

3 – محمد يحيى الغشم (1994) ، المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية “استراتيجية المستقبل” – صنعاء.

4 – عمرو جابر نعمان العواضي (2019) ، آفات و أمراض الحمضيات/الموالح في اليمن – وزارة التعليم الفني و التدريب المهني – المعهد التقني الزراعي بالعدين pdf .

Colletotrichum Species Causing Anthracnose of Citrus in Australia (2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى