افات الخضرواتافات وامراضالطماطمالقرعياتامراض النباتباذنجان - فلفلخيار- كوسه

عفن الطرف الزهري أو العفن القمي على ثمار الخضار Blossom End Rot

تتعرض نباتات الخضار في الزراعة المحمية / المغطاة أو الزراعة في الحقل المفتوح للعديد من الأمراض الفسيولوجية (البيئية – غير المعدية) ، و سنتطرق هنا لإحداها “عفن الطرف الزهري على ثمار الخضار ” ، و سيتم توضيح هذا المرض أو العيب من حيث الأهمية ، الأسباب ، الأعراض ، و الحلول للتغلب عليها.

ماذا يقصد ب عفن الطرف الزهري Blossom End Rot ؟

مرض – ظاهرة أو عيب – فسيولوجي Disease Physiological شائعة الحدوث على ثمار نباتات العائلة الباذنجانية و القرعية. و تسمى في بعض البلدان العربية ب الكوية أو اللذعة ، بينما في اليمن تعرف بين أوساط المزارعين بالنقطة السوداء.

أهمية المرض:

تكمن أهمية و خطورة هذا المرض أو الظاهرة في أمرين: مواعيد تكشفه ، و أماكن تكشفه. و هو مرض أو عيب تتعرض له عديد من ثمار نباتات الخضار في جميع أنحاء العالم في كلا من الزراعة المحمية و المكشوفة ، و تتمثل خسائره فيما يلي:

  • تلف الثمار و عدم صلاحيتها للتسويق أو الإستهلاك الآدمي.
  • إنخفاض جودة الثمار و بالتالي نقص قيمتها التسويقية بسبب تشوهها و عدم صلاحيتها للتخزين.
  • تتكشف الأعراض في جميع مراحل نمو الثمار ، و لكن حدوثها يكثر في الدفعة الأولى من الثمار ، و قد يستمر تكشف الأعراض طيلة الموسم أو يتوقف عند الدفعة الثانية أو بعد معالجة الحالة.
  • الخسائر الناجمة عن هذا المرض قدرت بحوالي 50% أو أكثر من الثمار الناضجة في حالة عدم معالجة الحالة.

أسباب المرض /الظاهرة:

أولا: نقص الكالسيوم الواصل لمنطقة الطرف الزهري بسبب:

1- نقص الكالسيوم في التربة.

2- ملوحة التربة أو ماء الري اللذان يسببان زيادة إمتصاص الصوديوم و نقص إمتصاص الكالسيوم.

3- الإفراط( الإسراف أو الزيادة) في التسميد البوتاسي أو الأمونيومي (النيتروجين) الذي يؤدي إلى نقص إمتصاص الكالسيوم.

4 – زيادة الرطوبة النسبية الجوية و التي تسبب إنخفاض معدل إمتصاص الماء و الأملاح و منها الكالسيوم من التربة.

5 – زيادة النتح بسبب إرتفاع الحرارة أو نقص الرطوبة الجوية.

6 – وجود رياح جافة تسبب فقد الماء من الأوراق بسبب النتح بمعدلات أكبر من قدرة الجذور على إمتصاص الماء من التربة فيقل وصول الكالسيوم لمنطقة الطرف الزهري للثمار لأنه ينتقل سلبيا مع حركة تيار الماء المتجه نحو الأوراق بقوة الشد الناتجة من النتح.

ثانيا: عدم حصول النبات على حاجته من الرطوبة الأرضية بسبب:

1- نقص الرطوبة الأرضية و خاصة في التربة الرملية.

2- عندما تهب رياح حارة جافة فتزيد عملية النتح مقارنة بما تمتص الجذور من ماء.

3 – زيادة الأملاح في المحلول الأرضي و بالتالي زيادة عملية الضغط الأسموزي و نقص إمتصاص الماء من التربة.

4 – زيادة الرطوبة الأرضية بإستمرار مما يؤدي إلى سوء التهوية و ضعف قدرة الجذور على الإمتصاص.

ثالثا: استخدام الأصناف المطاولة أو الكبيرة تحت إحدى الظروف السابقة.

الأعراض:

تتكشف الأعراض على كثير من ثمار الخضار مثل الطماطم ، الفلفل (بيبار – بسباس) ، باذنجان ، كوسة ، بطيخ (حبحب) ، خيار و غيرها. تبدأ الأعراض على شكل بقع دبغية إلى رمادية اللون في أطراف الثمار البعيدة عن الساق. تتصف أنسجة مناطق الإصابة بالملمس الجلدي الناعم المشبع بالماء و تكون غائرة نسبيا. قد تتطور الأعراض لتتسع البقع و تصبح غائرة بشكل واضح يصاحبها تغير في لون النسيج المصاب إلى الأسود أو البني الغامق جدا بسبب حدوث إصابات ثانوية ، مع نضج مبكر للثمار المصابة. مع مرور الوقت و بقاء المسبب تتزايد أحجام البقع لتغطي البقعة الواحدة جميع المساحة السفلى للثمرة المصابة ، و بسبب موت أو ضعف خلايا بشرة البقع المصابة فإنها تجذب أكبر عدد ممكن من الفطريات الرمية أو الإختيارية لتستضيفهم من خلال الإصابات الثانوية ليتطور الأمر إلى تعفن كامل للثمرة المصابة. إن حدوث إصابات ثانوية لمناطق الإصابة قد يسبب أحيانا إرباك في التشخيص لدى العاملين في البيوت المحمية و خاصة في تلك التي تتكشف في ثمار الفلفل (البيبار – البسباس) عندما يتم رصد الحالة في وقت متأخر بسبب الإصابة الثانوية للمناطق الميتة التي قد تضيف بعدا آخر للأعراض المرضية. الأعراض الأولية المبكرة تبدو و كأنها أعراض لسعة شمس بسبب اللون الدبغي لمنطقة الإصابة. و جدير بالذكر أن العرض المرضي المعروف بوجة القطة Cat Face هو أحد أشكال تشوه ثمار الطماطم بسبب أعراض غير متطورة لتعفن الطرف الزهري. في الخيار تكون الثمرة مستدقة أو نحيفة في منطقة الطرف الزهري و ممتلئة أو منتفخة في منطقة إتصالها بالنبات أو عند الحامل الثمري.

الفرق بين عفن الطرف الزهري ، و اللفحة المبكرة على ثمار الطماطم:

المكافحة:

  • إضافة الجير المطفأ عند الزراعة في تربة حامضية.
  • التغلب على ملوحة التربة و الماء.
  • تجنب الري بمياه مالحة.
  • الري المنتظم و بكميات متزنة دون تعطيش أو تغريق.
  • الحفاظ على سلامة الجذور و عدم جرحها أوقطع جزء منها أثناء المراحل الأولية لنشؤ الثمار.
  • تجنب زيادة النايتروجين و خاصة الأمونيا ، و تجنب زيادة البوتاسيوم أو المغنيسيوم.
  • الإهتمام بالتسميد بالكالسيوم عن طريق السقاية أو الرش الورقي.

المصادر:

1- عمرو جابر نعمان العواضي (2018) ، عفن الطرف الزهري على ثمار الخضار – الجمهورية اليمنية pdf.

2- عمرو جابر نعمان العواضي (2018) ، أمراض الطماطم غير المعدية – الجمهورية اليمنية pdf.

3- عمرو جابر نعمان العواضي (2019) ، آفات و أمراض القرعيات في الجمهورية اليمنية – اليمن pdf.

4- الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى