مرض اللفحة النارية على التفاح و الكمثرى The fire blight in apple and pear
اللفحة النارية، مرض بكتيري معدي ينتشر في معظم مناطق زراعة التفاح و الكمثرى، ويسبب خسائر إقتصادية فادحة عليها، و يعد من آفات الحجر النباتي. و سنتحدث عن هذا المرض من حيث أهميته، المسبب ، الظروف الملائمة، مصادر الإصابة، الأعراض، دورة المرض و المكافحة المتكاملة.
إعداد: عمرو جابر نعمان العواضي
هاتف: 00967770275567
تأريخ: 2 مارس(3) 2021م
أهمية مرض اللفحة النارية The importance of disease:
البكتيرة المسببة لهذا المرض تنتشر بشكل واسع، فهي مسجلة في 46 بلدا، و تعد من أهم الآفات الحجرية في منطقة أوروبا و حوض المتوسط . حيث تصنف في قائمة A2 الصادرة عن EPPO ؛ لهذا يعد من الأمراض التي سجلت منذ زمن طويل. سجل المرض لأول مرة من قبل Burrill 1878م.
تعد أمريكا الشمالية الموطن الأصلي لهذا المرض، و قد أكتشف خارج أميركا الشمالية أول مرة في نيوزيلندا عام 1920م . كما ورد ذكر مرض اللفحة النارية في إنجلترا عام 1957م، و منذ ذلك الحين أكتشفت هذه البكتيرة في معظم مناطق أوروبا .
بينما لم يبلغ عن أي ظهور لها في أميركا الجنوبية و معظم بلدان أفريقيا و آسيا (بإستثناء البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط). و قد أستؤصلت في أستراليا بعد إبلاغ واحد عن إكتشافها هناك (المعيار الدولي لتدابير الصحة النباتية – بروتوكولات تشخيص الآفات الخاضعة للوائح – بروتوكول التشخيص 13 – نشر في 2018م).
أكتشف المرض في مصر عام 1964م و في تركيا عام 1985م و في لبنان عام 1999م و في سورية عام 2008م. يوجد المرض أيضا في كندا و اليابان و إيران و الأردن. ينتشر المرض في المناطق الشمالية في العراق. كما يوجد في اليمن.
سجلت اللفحة النارية على حوالي 200 نوع نباتي تتبع 40 جنسا من العائلة الوردية (57 نوعا ضمن العائلة الوردية) أهمها التفاح و الكمثرى و السفرجل و البشملة.
حيث يعد من الأمراض الشديدة الخطورة على هذه الأشجار التفاحية. بل أنه يعد أكثر الأمراض إهلاكا للتفاح و الكمثرى و السفرجل في العديد مناطق زراعتها.
كما يصيب المرض العديد من نباتات الزينة و بعض الفاكهة ذات النواة الحجرية/اللوزيات مثل المشمش و البرقوق و الكرز.
رغم أن المرض يظهر في مواسم متفرقة لكنه يستطيع إحداث إصابة شديدة للأشجار لينتشر بصورة وبائية فيقضي على الأزهار و الأفرع الخضرية، و أحيانا على الشجرة بأكملها.
تهلك اللفحة النارية العوائل القابلة للإصابة عن طريق قتل الأزهار و الفروع الصغيرة، و عن طريق تطويق الفروع الكبيرة و الجذوع مؤدية إلى موت الأشجار. يمكن ان تقتل الأشجار الحديثة في المشتل أو في بساتين الفاكهة إلى مستوى سطح الأرض و ذلك عن طريق إصابة واحدة في الموسم.
بلغت الخسائر نتيجة هذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 200 هكتار من الأراضي المزروعة . كما كانت الخسائر المادية تقريبا 10 مليون دولار ، أما في كندا فقد بلغت الخسائر المادية حوالي 6 مليون دولار و في فرنسا بلغت حوالي 4 مليون دولار سنويا .
و تتفاوت مقدار الخسائر في أشجار العرموط و التفاح بين البلدان تبعا للظروف الجوية المساعدة على انتشار المرض . كذلك على الموقع الجغرافي للمنطقة و قد تصل الخسائر إلى مئات الملايين من الدولارات سنويا.
أشار أحمد و رسمية (2013) أن نسبة الإصابة على العرموط و التفاح في محافظة نينوى/العراق تراوحت بين 84 – 88%. و في مصر أدى المرض إلى إتلاف 50% من أشجار الأجاص، و قضى على 50 ألف شجرة في إيطاليا.
أشار محمود أبو غره (2018) أن نسبة الإصابة باللفحة النارية على أشجار التفاحيات في وسط و جنوب سورية بلغت 24.4% خلال عامي 2009/2010م. كما أشار عمر و آخرون (2007) في دراسة تمت في الجبل الأخضر – ليبيا أن أعلى شدة إصابة بهذا المرض على أشجار التفاح بلغت 44.25%.
المسبب المرضي لمرض اللفحة النارية The pathogen:
- يتسبب المرض عن بكتيرة إيروينيا أميلوفورا Erwinia amylovora .
و هي بكتيريا عصوية الشكل، قصيرة (طولها 3 ميكرون و عرضها 0.5 – 1.5 ميكرون). سالبة لصبغة جرام، متحركة بأسواط محيطية، غير متجرثمة و لا تتحوصل. و لا تنتج أنزيمات محللة للبكتين و لا صبغات صفراء، لا هوائية. تشاهد البكتيرة متجمعة في سلاسل قصيرة. تكون على بيئات الآجار المغذية مستعمرات صغيرة مستديرة لامعة ذات حواف كاملة، بيضاء اللون متلألئة. تفرز في أنسجة العائل سم نباتي أميلوفورين amylovorin و هو سام للأصناف القابلة للإصابة فقط. - تشير بعض المصادر العلمية إلى إختلاف التفسيرات حول أسباب اللفحة في التفاح و الكمثرى. فأرجعها البعض إلى اللفحة النارية Erwinia amylovora. و أرجعها البعض الآخر إلى اللفحة العادية الناتجة عن بكتيرة سيدوموناس سيرنجى Pseudomonas syringae . تلك التي يمكنها إحداث عدوى لأوراق و قرون الفاصوليا مسببة مرض لفحة الهالة halo blight.
مصادر الإصابة Sources of injury:
- تتواجد البكتيريا Erwinia amylovora عادة في الإفرازات اللزجة . تلك التي تصاحب الأعراض المرضية (أبسطها الحالة السائلة كما توجد في صورة خيوط طولية) تبدأ من السيقان أو الثمار. أما في الأزهار فإن البكتيريا تتمركز في العضو المؤنث من الزهرة. تتواجد أيضا في صورة غير نشطة على الأوراق و أسطح البراعم بأعداد قليلة. كما توجد أيضا في الأنسجة البرانشيمية للجهاز الوعائي و تواجدها في الحالة الأخيرة غير مفهوم حتى الآن.
- في المناطق التي يستوطن فيها المسبب و يحدث المرض بصورة منتظمة فإن الإصابة تحدث من ناتج التقرحات الموجودة من الموسم السابق. حيث تعيش البكتيريا في جيوب بنسيج الكامبيوم أسفل القلف الميت. و تلك النموات البكتيرية تعمل على تكوين التقرحات المعمرة hold over canckers التي تعمل كمصدر للإصابة الجديدة في السنة التالية. ففي الظروف الجوية الرطبة في الربيع تظهر على سطح تلك القرح المعمرة إفرازات بكتيرية . تنتقل من هذه الإفرازات البكتيريا إلى البراعم الجديدة بواسطة الأمطار محدثة العدوى الأولية . و ينتقل المرض بنفس الطريق من برعم لآخر . كما ينتقل للفروع الغضة بواسطة الحشرات كالنحل و المن و الذباب و النمل ، و هذه تعتبر العدوى الثانوية . أما الإصابة عن طريق الغدة الرحيقية فتتوقف على الظروف الجوية . ففي حالة الجفاف يكون تركيز السكر عاليا بتلك الغدد مما يستحيل معه حياة البكتيريا ، أما إذا كانت هناك أمطار فإن تركيز السكر يصبح منخفضا.
- ثبت عدم صحة الرأي الذي يفيد بأن البكتيريا تقضي فترة الشتاء في خلايا النحل.
- يمكن للبكتيريا إصابة جميع أنسجة العائل في أوقات مختلفة خلال الموسم. كما يمكن أن تنتشر من موقع الإصابة إلى جميع أنحاء الشجرة خلال موسم واحد. وذلك بواسطة الإفرازات المحتوية على الخلايا البكتيرية و التي يمكن أيضا أن تنتشر بين النباتات.
- يمثل المطر و الرياح و الحشرات و الطيور و العاملون في البستان ناقلات مهمة في نشر اللفحة النارية داخل البستان و بين البساتين. و قد تحدث العدوى عن طريق التطعيم و أدوات التقليم.
- من المألوف أن الرياح و الطيور تعمل على نقل البكتيريا لمسافات بعيدة عبر القارات.
الظروف الملائمة للمرض Appropriate conditions for disease:
- يناسب تطور المرض الجو الدافئ الرطب كما أن هطول الأمطار يزيد من شدة إنتشار المرض و ظهور الأعراض.
- المدى الحراري يتراوح بين 4 – 32 درجة مئوية و درجة الحرارة المثلى هي 27 درجة مئوية.
- توفر رطوبة جوية و أرضية عاليتان تنشط معدل تكاثر و بقاء البكتيريا. و ليس من الضروري توفر الأمطار لإنتشار البكتيريا فتكفي 70% رطوبة نسبية في صورة ندى أو ضباب . أو حتى في صورة رطوبة على أسطح الأنسجة لحدوث العدوى. و قد تحدث إصابات وبائية للازهار فتتساقط بالرغم من جفاف الجو.
- الرياح الشديدة تحدث جروحا للأوراق تعمل على دخول البكتيريا.
- تلعب الحشرات دورا رئيسيا في إنتشار المرض حيث تحمل البكتيريا على أجسامها أو أثناء تغذيتها . و أهم الحشرات التي تعمل على إنتشار المرض هي: النمل ، حشرة من التفاح الصوفي ، البق ، الذبابة المنزلية ، نحل العسل ، نطاطات الأوراق ، الذبابة البيضاء و الزنابير).
- لا تحدث العدوى إلا عند الوصول لتركيز كبير من البكتيريا و تلائم العدوى درجة حرارة مئوية 25 – 28 .
- التربة الثقيلة رديئة الصرف و الحامضية ذات تسميد نايتروجيني زائد مع انخفاض البوتاسيوم و الفوسفور و الكالسيوم و المغنيسيوم.
- يشتد المرض عند زراعة محاصيل تحميل مثبتة النايتروجين كالبرسيم. و عند تأخير العمليات و توفر ظروف مشجعة لتكوين نموات خضرية غضة شديدة القابلية للإصابة. فالتقليم الجائر يعمل على تنشيط النموات الغضة. و التقليم قبل التزهير مباشرة يؤدي إلى دخول البكتيريا من خلال الجروح و إنتشارها. استخدام منظمات النمو تزيد من كمية الأزهار المصابة.
- يعمل المطر علي نشر المرض وحدوث الإصابة خاصة في بداية موسم النمو . فإذا تبع ذلك جو دافيء ورطوبة نسبیة عالیة فالمتوقع أن ينتشر المرض بدرجة كبیرة. وتقل الإصابة في المناطق التي ينعدم فیھا المطر.
- الأنواع الجيدة من الكمثرى الملساء ذات الرائحة الذكية هي أكثر الأصناف عرضة للمرض.
الأعراض Symptoms:
- تظهر الأعراض على الأزهار و الأوراق و السيقان و الثمار.
- يرجع تسمية المرض باللفحة النارية إلى الذبول السريع للأطراف الزهرية و الأفرع الخضرية الغضة و الأوراق و تحولها إلى اللون البني كأنما عرضت للنيران.
- تظهر الأعراض الأولى للمرض على الأزهار التي تتفتح مشبعة بالماء و التي تجف بسرعة و تتحول إلى اللون البني إلى الأسود و قد تسقط أو تظل معلقة على الشجرة. و تنتقل الإصابة منها إلى عنق الزهرة فالدابرة التي تحملها. و منها إلى الأوراق المحمولة على الدابرة و إلى الأفرع الحاملة للدوابر المصابة.
- تظهر الأعراض على الأوراق حيث يمتد المرض سريعا خلال العروق الوسطى و العروق الرئيسية مؤديا إلى تلونها بلون بني إلى أسود لامع ، ثم تسود حواف الأوراق فتلتوي للداخل و تجف الأوراق و تظل معلقة بالفرع حتى بعد التساقط الطبيعي للأوراق.
- تصاب أطراف الأفرع النامية خلال الربيع مسببة تقوسها بشكل عصا الراعي، و قد تحدث الإصابة مبتدئة من وسط الفرع محدثة تحليق في الفرع ثم موته . تنتشر الإصابة بسرعة على طول الفرع بمعد 10 – 30 سم في اليوم . تحدث إصابة الأفرع مباشرة أو تنتقل إليها من الدوابر المصابة التي تحدث تقرحات في الفرع عند إتصاله بالدابرة، ثم يمتد المرض سريعا إلى طرف الفرع. قد تمتد الإصابة من الأغصان لتصل إلى الأفرع الأكبر فجذع الشجرة حيث تظهر عليه تقرحات غائرة. تبدأ بظهور مساحات مبتلة غير محددة الحافة ثم يموت القلف و يجف و تنخفض القرحة و يصبح لونها بني داكن .
- قد تظهر تشققات على حواف القرح، او قد يحدث تخطيط بني محمر على القلف الحي و قد يمتد خلال الخشب السليم . كما يحتمل ان يمتد المرض و يصل إلى قاعدة الشجرة و الجذور مؤديا إلى موت الشجرة المصابة.
- تصاب الثمار الحديثة خلال فترة نموها ، و يحدث ذلك خلال عنق الثمرة الذي يصله المرض من الأفرع عن طريق الدابرة، و قد تصاب الثمرة مباشرة خلال العديسات. تتلون الثمرة المصابة باللون البني المحمر إلى الأسود . تجف الثمار المصابة و تتجعد و تظل عالقة بالدابرة.
- في جميع صور المرض قد تظهر إفرازات لزجة بنية يتغير لونها إلى اللون العنبري ثم إلى اللون الأسود . تجف الإفرازات و تصبح لامعة قليلا و قد تتقشر و تتجزأ و تتطاير بالرياح و تصبح مصدرا للعدوى.
- لا تختلف أعراض اللفحة العادية كثيرا عن أعراض اللفحة النارية، إلا في أن الأوراق المصابة باللفحة العادية تتساقط بعد إسودادها ، و أن الإصابة لا تمتد لأكثر من أطراف الأفرع ، و في أن الإفرازات اللزجة نادرة الحدوث على الأجزاء المصابة.
- أشار عمر و آخرون (2007) أن الأعراض التشخيصية لهذا المرض تميزت بتغير لون أزهار الكمثرى و التفاح إلى اللون الأسود و تغير لون الأوراق في الكمثرى إلى اللون الأسود و إلى البني في التفاح و لوحظ النز أو الإفراز البكتيري على ثمار الكمثرى مع تجعدها و تحنطها مع تقدم الإصابة. ثم يمتد المرض سريعا إلى طرف الفرع. قد تمتد الإصابة من الأغصان لتصل إلى الأفرع الأكبر فجذع الشجرة حيث تظهر عليه تقرحات غائرة . تبدأ بظهور مساحات مبتلة غير محددة الحافة ثم يموت القلف و يجف و تنخفض القرحة و يصبح لونها بني داكن . قد تظهر تشققات على حواف القرح، و قد يحدث تخطيط بني محمر على القلف الحي و قد يمتد خلال الخشب السليم . قد يمتد المرض و يصل إلى قاعدة الشجرة و الجذور مؤديا إلى موت الشجرة المصابة.
- تصاب الثمار الحديثة خلال فترة نموها ، و يحدث ذلك خلال عنق الثمرة الذي يصله المرض من الأفرع عن طريق الدابرة، و قد تصاب الثمرة مباشرة خلال العديسات. تتلون الثمرة المصابة باللون البني المحمر إلى الأسود . تجف الثمار المصابة و تتجعد و تظل عالقة بالدابرة.
- في جميع صور المرض قد تظهر إفرازات لزجة بنية يتغير لونها إلى اللون العنبري ثم إلى اللون الأسود . تجف الإفرازات و تصبح لامعة قليلا و قد تتقشر و تتجزأ و تتطاير بالرياح و تصبح مصدرا للعدوى.
- لا تختلف أعراض اللفحة العادية كثيرا عن أعراض اللفحة النارية. إلا في أن الأوراق المصابة باللفحة العادية تتساقط بعد إسودادها . و أن الإصابة لا تمتد لأكثر من أطراف الأفرع ، و في أن الإفرازات اللزجة نادرة الحدوث على الأجزاء المصابة.
- أشار عمر و آخرون (2007) أن الأعراض التشخيصية لهذا المرض تميزت بتغير لون أزهار الكمثرى و التفاح إلى اللون الأسود و تغير لون الأوراق في الكمثرى إلى اللون الأسود و إلى البني في التفاح و لوحظ النز أو الإفراز البكتيري على ثمار الكمثرى مع تجعدها و تحنطها مع تقدم الإصابة.
دورة المرض Cycle of disease:
تبدأ الإصابة في أول الموسم من البكتيريا الساكنة في قرح الساق خلال موسم السكون. تفرز قرح الساق، عند دفئ الجو و جريان العصارة في الربيع، إفرازات تحتوي على البكتيريا الممرضة في وسط سكري، جاذب لكثير من الحشرات مثل أنواع من الذباب و النمل و التي قد تنقلها إلى أجزاء أخرى من النبات أو إلى نباتات أخرى .
و قد كان يعتقد بأن الحشرات تنقل البكتيريا من إفرازات القرح إلى الأزهار و لكن أتضح أن النمل و الحشرات الأخرى الملقحة لا تنجذب إلى إفرازات قرح الساق.
و الإعتقاد السائد أن العدوى الأولى تحدث من رذاذ الماء الجوي الناشئ عن الأمطار أو الندى الكثيف. العدوى التالية تنتقل من زهرة مصابة إلى أخرى بواسطة الحشرات الملقحة مثل النحل.
تدخل البكتيريا إلى الأزهار خلال الفتحات الطبيعية و خاصة الغدد الرحيقية. كما تدخل خلال المياسم و المتك و جدر التخت الزهري. كما تدخل إلى أجزاء النبات المختلفة خلال الجروح الناشئة من الحشرات أو الرياح الشديدة و خاصة أثناء الأمطار ، كما تدخل خلال العديسات. و قد تحدث العدوى عن طريق التطعيم و أدوات التقليم.
تتحرك البكتيريا في الأنسجة بين الخلايا البرانشيمية ، و عادة ما تبدأ الإصابات الثانوية من الزهرة. و تنتقل البكتيريا من الأنسجة البرانشيمية للزهرة إلى عنق الزهرة فالدابرة فالفرع و قد تصل إلى الأفرع الكبيرة فالجذع.
عندما يجف الإفراز البكتيري فإنه غالبا ما يكون خيوط هوائية (معلقة في الهواء) و التي يمكن أن تنتشر بواسطة الرياح و تعمل كلقاح.
المكافحة المتكاملة I.P.M:
- زراعة الأصناف المقاومة إن وجدت.
- تقليم الأشجار المصابة و حرق مخلفات التقليم للتقليل من مصدر العدوى الأولي.
- عند القيام بعمليات التقليم و التطعيم يجب تعقيم الجروح و أدوات التطعيم بمادة حامض الهيدروكلوريك أو الكحول. كما تغطى الجروح بمادة الماستيك لمنع البكتيريا من الدخول عن طريقها.
- مكافحة الحشرات الناقلة للمرض.
- إجراء عملية الرش الشتوي عند إنتفاخ البراعم و قبل تفتحها بمركب نحاسي مناسب.
- يوصي أبو اليسر (2004) بإستخدام بعض المواد المستحثة للمقاومة في نباتات التفاح لمكافحة مرض اللفحة النارية على التفاح و من هذه المواد مركب البيون ، البيوزيل 2000 ب و البكتيريا رانيلا اكواتيلا Ra39 كبديل للكيماويات و المضادات الحيوية كونها مواد طبيعية و آمنة و غير ملوثة للبيئة.
- طلاء السيقان بمادة الجير و كبريتات النحاس (محلول بوردو) و ذلك في الربيع و بداية الصيف.
- استخدام أحد المبيدات البكتيرية قبل الإزهار.
- ترشيد التسميد النايتروجيني و الإهتمام بالتسميد البوتاسي و الفوسفوري و أيضا الكالسيوم و الماغنيسيوم.
- يفضل إضافة النيتروجين في صورة نترات الكالسيوم في التربة سيئة الصرف حيث يساعد الكالسيوم في مقاومة الأشجار للفحة.
- استخدام بكتيريا Erwinia herbicola كعامل مكافحة حيوية.
- إضافة الجير إلى التربة لمعادلة الحموضة الزائدة.
- تحسين الصرف للتربة.
- التخلص ن السرطانات في موسم السكون حيث تزال على مسافة قليلة من سطح التربة و تكرار تلك العملية لعدة سنوات يساعد على تكوين تراكيب مقاومة للفحات.
- إزالة جميع الأفرع المصابة من الأعوام السابقة في موسم السكون ثم الرش بأي مركب نحاسي أو مزيج بوردو.
- في حالات الإصابة الشديدة على الأفرع الرئيسية و الفروع الثانوية تزال الشجرة بأكملها.
- كشط التقرحات الموجودة على الأفرع حيث تصل إلى القلف السليم و لمسافة 2 سم من حافة القرحة ثم تغطى بعجينة بوردو.
- تؤثر المبيدات البكتيرية على المرض في طور السكون و طور التزهير و طور ما بعد التزهير.
- إضافة الزنك للنباتات النامية تحت ظروف التغذية متوازنة سبب خفض مؤكد بالإصابة بينما إضافة البورون أدى إلى زيادة مؤكدة بالإصابة.
- العمل على بدء السكون الداخلي للأشجار مبكرا و ذلك بمنع الري في بداية تساقط الأوراق أو إسقاط الأوراق صناعيا في أواخر نوفمبر.
- العمل على كسر السكون و التزهير المنتظم للأشجار و ذلك بتبكير الري و الرش بمادة تساعد على كسر السكون مثل سيانيميد الهيدروجين 1.5% أو غيرها من كاسرات السكون مع الحذر من أن خروج الأزهار دفعة واحدة قد يعرضها لأضرار جسيمة عند هبوب الرياح الشديدة و المفاجئة أو إنتشار مرض نباتي وبائي يصيب الأزهار مثل البياض الدقيقي مما يؤثر سلبيا على العقد و الإثمار.
- التقليل للحد الأدنى من الري خاصة أثناء التزهير.
- التشديد على إجراءات الحجر الزراعي بمنع إستيراد شتلات أو نحل عسل أو منتجات نحل تحمل العدوى.
- تطهير مقصات التقليم بمحلول هيبوكلوريد الصوديوم (10% من المستحضر التجاري كلوراكس).
- يجب أن يكون النمو الخضري للأشجار معتدلا من خلال تجنب زيادة الري و النايتروجين.
- دهان الفروع و الجذوع المصابة بكلوريد زنك بتركيز 33 – 35% على أن يكون القلف طريا أما إذا كان القلف خشنا فيجب إزالة الحراشيف الخارجية قبل المهاملة.
- إضافة منظمات النمو مثل إندول حمض الخليك IAA إلى محاليل رش المضادات الحيوية و رشها يزيد من إمتصاص المضادات الحيوية و بالتالي تكون أكثر فاعلية في مكافحة المرض. و من المضادات الحيوية المناسبة ستربتومايسين ، تيراميسين و أجريميسين.
- المراقبة و التنبؤ بالمرض.
- حش محاصيل التحميل مبكرا و يفضل النجيليات عن البقوليات.
- استخدام منصة UAV التي تحوي كاميرا COSI-CAM للتمييز بين الأشجار المصابة و السليمة بواسطة طائرات بدون طيار بدلا من التفتيش الحقلي البصري .
- أشار سعيدو سلطان (2013) أن المبيد سبروفلوكساسرين هو الأكثر تأثيرا في تثبيط نمو البكتيريا في حين أن المبيدين كبروسات و ريفانول لم يحدثا أي تأثير يذكر.
- رش الأشجار بعد التقليم الشتوي بمحلول بوردو (كبريتات نحاس : جير : ماء) بمعدل 8 : 8 : 100 مضافا إليها 1% زيت و يساعد الزيت في هذه الفترة على مكافحة الحشرات الناقلة للمرض.
المصادر References:
1- إبراهيم صادق عليوة و آخرون ، أمراض النبات ، كلية الزراعة – جامعة عين شمس – جمهورية مصر العربية.
2- حسين العروسي و آخرون (1992) ، أمراض النبات، منشأة المعارف بالإسكندرية – جمهورية مصر العربية.
3- تأليف جورج أجريوس و ترجمة محمود موسى أبو عرقوب (1994) ، أمراض النبات – الطبعة العربية الأولى – المكتبة الأكاديمية – الدقى – القاهرة.
4- حسين محمد العروسي و محمود أحمد سالم (1997) أمراض أشجار الفاكهة ، دار المعارف – القاهرة – جمهورية مصر العربية.
5- محمد عبدالرحمن الوكيل ، أمراض النبات البكتيرية – كلية الزراعة – جامعة المنصورة – مصر.
6- منى سالسم طريخم و عبدالقادر عقاب قاسم (2004) ، آفات التفاحيات و اللوزيات و طرق مكافحتها ، شركة المواد الزراعية “مقدادي”.
7- أحمد نبيل سعيد و رسمية عمر سلطان (2013) ، تشخيص البكتريا المسببة لمرض اللفحة النارية على العرموط والتفاح في محافظة نينوى ومكافحتها كيميائيا ، قسم وقاية النبات – كلية الزراعة و الغابات – جامعة الموصل – العراق – مجلة زراعة الرافدين المجلد 46 العدد 2 (2018).
8- محمود أبو غرة (2009/2010) ، إنتشار بكتيريا Erwinia amylovora المسببة لمرض اللفحة النارية على أشجار التفاحيات في وسط و جنوب سورية ، مجلة جامعة دمشق للعلوم الزراعية المجلد 34 العدد الأول (2018).
9- كمال أحمد محمد أبو اليسر (2004) ، دراسات على المقاومة المستحثة ضد مرض اللفحة النارية في التفاح المتسبب عن البكتيريا ايروينيا اميليفورا ، قسم امراض النبات – كلية الزراعة – جامعة آسيوط – الموسوعة البيئية لجامعة آسيوط 2010 – التلوث البيولوجي و مكافحته.
10- المعيار الدولي لتدابير الصحة النباتية رقم 27 ، برتوكولات تشخيص الآفات الخاضعة للوائح ، بروتوكول التشخيص 13: بكتيريا أميلوفورا الإيروينية Erwinia amylovora أعتمد في 2016م ، نشر في 2018م.
11- نجاة إدريس عمر و آخرون (2007) ، حصر و تعريف مرض اللفحة النارية على التفاح و الكمثرى في منطقة الجبل الأخضر – ليبيا ، قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة عمر المختار – البيضاء – ليبيا – المختار للعلوم العدد الخامس و العشرون 2011م.
12- خلدون الجبر (2006 – 2007) ، الكشف اللفحة النارية على أشجار التفاحيات في محافظة السويداء، جنوب سورية ، كلية الزراعة الثانية – فرع السويداء – جامعة دمشق – سورية – مجلة وقاية النبات العربية ، مجلد30 عدد 1 (2012).
13- محمد عبدالرحمن الوكيل (2010) ، كلية الزراعة – جامعة المنصورة – مصر.
14 – عمرو جابر نعمان العواضي (2013/2014) ، مقرر مادة أمراض محاصيل حقلية و بستانية و مكافحتها ، قسم الإنتاج النباتي – سنة ثالثة – المعهد التقني الزراعي بالعدين – إب – وزارة التعليم الفني و التدريب المهني – الجمهورية اليمنية.
15- الإنترنت.
: (Hilde Schoofs and others (2020
Fire Blight Monitoring in Pear Orchards by Unmanned Airborne Vehicles (UAV) Systems Carrying Spectral Sensors.
مواضيع متعلقة :
- مرض تقرح الحمضيات Citrus canker
- الحشرة القشرية الحمراء على الحمضيات The Red Scale Insect On Citrus
- الموت الخلفي و عفن ثمار المانجو Dieback and Fruit rot of mango
- حشرة المن القطني/الصوفي/الزغبي على التفاح Apple woolly Aphid
- مرض البياض الدقيقي على المانجو