مرض اللفحة المبكرة – الندوة المبكرة – على الطماطم و البطاطس
إعداد: عمرو جابر نعمان العواضي
770275567
يعتبر مرض اللفحة المبكرة ، أو الندوة المبكرة أو اللفحة البدرية ، مرض فطري واسع الإنتشار عالميا على محاصيل العائلة الباذنجانية ، و في هذا المقال سنتحدث هنا عن المرض من حيث:
- الأهمية الإقتصادية
- المسبب المرضي
- الظروف الملائمة للمرض
- الأعراض
- دورة المرض و مصادر العدوى
- المكافحة المتكاملة
الأهمية الإقتصادية لمرض اللفحة المبكرة :
- عرف الفطر المسبب على أوراق بطاطس جافة جمعت من ولاية نيوجرسى بأميركا سنة 1882 م إلا أن المرض ميز سنة 1891 م.
- الفطر المسبب لمرض اللفحة المبكرة ( الندوة المبكرة ) يصيب أغلب نباتات العائلة الباذنجانية . فهو يتسبب في خسائر كبيرة لمحصولي الطماطم و البطاطس ، كما أنه يصيب الباذنجان و الفلفل و الكرنب/الكوبش و القنبيط.
- الفطر المسبب للمرض يصيب جميع أجزاء النبات من نموات خضرية و درنات و ثمار في أي طور من أطوار حياتها . و قد تؤدي الإصابة إلى موت البادرات و يتسبب في ضعف و تساقط الوريقات وبالتالي تكون ثمار الطماطم عرضة للإصابة بلفحة/سمطة الشمس. كما يتأثر إنتاج المحصول.
- ينتشر مرض اللفحة المبكرة ( الندوة المبكرة ) في جميع مناطق زراعة نباتات العائلة الباذنجانية في العالم ، و يوجد في مصر و العراق و اليمن و غيرها.
المسبب المرضي لمرض اللفحة المبكرة :
- يتسبب المرض عن فطر ألترناريا سولاني Alternaria solani.
- و هو يتبع الفطريات الناقصة ، و لم يعرف طريقة تكاثره الجنسي حتى الآن.
- التكاثر اللاجنسي بواسطة جراثيم كونيدية دورقية الشكل ، مقسمة طوليا و عرضيا إلى عدة خلايا ، الجراثيم الكونيدية كبيرة الحجم ، داكنة اللون ، مستدقة القمة ، توجد منفردة أو في سلسلة من جرثومتين. تنشأ الجرثومة من تبرعم الخلية الطرفية للحامل الكونيدي.
- الميسيليوم مقسم داكن اللون و الحوامل الكونيدية قصيرة ، تحمل جراثيم كونيدية ذات طرف/منقار طويل و هذه تكون ممرضة بينما التي ليس لها منقار تكون مترممة.
- هذا الفطر نادر التجرثم في المزارع النامية على بيئات صناعية و لكن قد يحدث التجرثم بتجريح الميسيليوم أو تعريضه للأشعة فوق البنفسجية.
- الفطر المسبب لمرض مرض اللفحة المبكرة ( الندوة المبكرة ) يصيب النبات عن طريق الثغور أو الإختراق المباشر.
الظروف الملائمة لمرض اللفحة المبكرة ( الندوة المبكرة )
يناسب المرض الجو الدافئ الرطب ، حيث تظهر الأعراض في ظرف يومين أو ثلاثة تحت الظروف الملائمة.
يلائم الإصابة درجة الحرارة المعتدلة التي تتراوح بين 30 – 24 درجة مئوية و الرطوبة الجوية المرتفعة ، و يعتقد أن سقوط الأمطار لمدة تزيد عن 24 ساعة يساعد على حدوث حالة وبائية من المرض .
النباتات المنزرعة بتربة فقيرة بالعناصر الغذائية و الأوراق المسنة السفلية و النباتات المعرضة للرياح المحملة بالرمال و التي تتعرض للخدش أكثر عرضة للإصابة.
يشجع وجود الضباب الكثيف مع المطر على تكوين أعداد كبيرة من جراثيم الفطر. كما أن كثافة الزراعة تجعل النباتات أكثر قابلية للإصابة.
أعراض مرض اللفحة المبكرة ( الندوة المبكرة ) :
اللفحة Blight:
عرض موت موضعي غير محدود للنسيج المصاب ، يمتاز بموت كلي للأنسجة خلال الأعضاء الكاملة كالأوراق و الأزهار فتبدو النباتات المصابة و كأنها أحرقت بالنار.
على بادرات الطماطم:
تظهر الأعراض عادة في منطقة السويقة الجنينية السفلى عند مستوى سطح التربة و تمتد الإصابة إلى أعلى و أسفل . و ينتج عنها تقرح أو تحليق المنطقة المصابة كليا أو جزئيا مما قد يؤدي إلى موت البادرات.
و هذه الأعراض تعرف عند المزارعين و خاصة في اليمن بالخانق أو الخناق. كما قد تظهر بقع سوداء صغيرة على الأوراق الفلقية للبادرات و الأوراق الحقيقية الأولى مما قد يسبب موتها.
من المسميات المحلية للمرض في اليمن هو البصمة و يعزى ذلك إلى شكل الأعراض التي تظهر على الأوراق . حيث تكون البقع بصورة حلقات متداخلة تشبه إبهام اليد أو لوحة التصويب.
البقع تظهر أولا على الأوراق السفلية. البقع بنية اللون و صغيرة دائرية أو مضلعة الشكل ثم تكبر بشكل دوائر أو موجات متتالية من جراثيم الفطر(تمثل الأجيال المتعاقبة للفطر) و عادة تحاط البقع بهالة صفراء.
تزداد هذه البقع في المساحة تدريجيا إلى أن تشمل كل مساحة الورقة التي تجف و تسقط في نهاية الأمر.
على الساق و الفروع:
تظهر بقع مطاولة و غائرة تظهر بها تشققات . الدوائر/الحلقات المتداخلة أقل وضوحا عما في بقع الأوراق و الثمار و الداخلية منها ذات لون بني فاتح و الخارجية ذات لون بني داكن. تسبب البقع تحليق للساق و بالتالي ضعف الساق و سهولة كسره.
على ثمار الطماطم و الأزهار:
إذا أصيبت الأزهار أو الثمار الصغيرة فإنها تسقط. تؤدي إصابة كأس الثمرة إلى جفافه.
تصاب الثمار الكبيرة و تظهر الأعراض في منطقة إتصال الثمرة بالنبات على صورة بقع بنية أو سوداء ، جلدية ، غائرة قليلا . كما قد يظهر بداخلها حلقات متداخلة كما في الأوراق ، قد تمتد الإصابة إلى لب الثمرة و تكون على هيئة عفن جاف داكن اللون.
على درنات البطاطس:
إصابة الدرنات تؤدي إلى ظهور عفن جاف محدود فتظهر المناطق المصابة بشكل بقع أدكن لونا من النسيج السليم ، تصل في القطر إلى 2 سم و منخفضة قليلا مرتفعة الحواف أحيانا .
تمتد الإصابة إلى الداخل مكونة عفن فليني بني جاف لا يتعدى عادة 6 ملم في العمق ، و كثيرا ما تتشقق البقع القديمة . و يرجع معظم الضرر الناتج من إصابة الدرنات إلى تدخل كائنات مرضية أخرى تسبب عفن باقي الدرنة.
عزى البعض حدوث مظهر الإصابة باللفحة المبكرة إلى إفراز الفطر المسبب لحمض الألترنيك Alternic acid . الذي أمكن فصله من مزارع الفطر النامية على بيئات صناعية ، و أمكن إحداث الأعراض المرضية بإدخال تلك المادة في أنسجة النبات بنسبة ضعيفة.
دورة المرض و مصادر العدوى:
مرض اللفحة المبكرة (الندوة المبكرة ) في الطماطم و البطاطس
Early blight disease in tomatoes and potatoes
تنتشر جراثيم الفطر بالهواء /الرياح و الحشرات . و تنبت في الماء في ظرف ساعة أو ساعتين على درجات حرارة 34 – 6 درجة مئوية و تحدث العدوى على نطاق حراري 32 – 15 درجة مئوية .
تحدث العدوى عندما تسقط الجراثيم على النبات العائل حيث تنبت و تدخل أنانبيب الإنبات أنسجة النبات عن طريق الثغور أو تخترق البشرة إختراقا مباشرا .
تحدث العدوى الأولى عن طريق بقايا النباتات المصابة بالتربة ، كما قد تحدث عن طريق الفطر الساكن بالبذرة .
و تنتشر العدوى الثانوية بالحقل عن طريق الجراثيم الكونيدية و التي تنتشر عن طريق الهواء و الأمطار و رذاذ مياه الري بالرش.
يبدأ ظهور أعراض المرض في ظرف يومين إلى ثلاثة ، إذا كانت ظروف الحرارة و الرطوبة ملائمة .
و يتجرثم الفطر عند وصول قطر البقعة إلى 3 ملم . و الفطر المسبب للمرض طفيل ضعيف ، و لهذا يتوقف نشاطه المرضي على صحة النبات.
يمضي الفطر الفترات ما بين زراعات البطاطس على نباتات العائلة الباذنجانية الأخرى القابلة للإصابة به ، كما وجد أن ميسيليوم الفطر يمكنه المعيشة على أوراق النباتات الجافة لمدة سنة أو أكثر ، أما الجراثيم فإنها تعيش لمدة أطول من ذلك.
المكافحة المتكاملة مرض اللفحة المبكرة
- التخلص من بقايا المحصول السابق قبل الزراعة.
- تربية و زراعة الأصناف المقاومة.
- رغم أن جراثيم الفطر تنتقل بالهواء إلا أنه ينصح بإتباع دورة زراعية لا تزرع فيها الباذنجانيات لمدة سنتين على الأقل للتخفيف من مصادر العدوى.
- زراعة بذور سليمة معقمة من مصادر موثوقة لأن الفطر قد يحمل سطحيا على البذور.
- زراعة شتلات سليمة في أرض خالية من الإصابة.
- التخلص من الحشائش الباذنجانية.
- تعقيم التربة قبل الزراعة في المشاتل أو المحميات.
- تجنب الرطوبة العالية عن طريق تجنب الزراعة الكثيفة و تحسين التهوية و الإعتدال بالري.
- تقليل تجريح النباتات و التخلص من الأوراق السفلية المصابة فور ملاحظتها.
- العناية بالخدمة و التسميد لتقوية النباتات لتستطيع مقاومة المرض.
- يراعى عند تخزين المحصول التخلص من الدرنات المصابة.
- الرش الوقائي عند توفر الظروف المناسبة للمرض.
- في الطماطم يتم الرش الدوري في الحقل بعد حوالي 3 أسابيع من الشتل – كل أسبوعين – بأحد المبيدات التي سيلي ذكرها.
- في البطاطس يتم الوقاية برش النباتات من الشهر الثاني للزراعة إذا توفرت ظروف مناسبة للمرض.
- المبيدات المناسبة و المتداولة في اليمن ، أهمها:
ميتالاكسيل + نحاس ، سيموكسانيل + نحاس ، سيموكسانيل + فاموكسادون ، بروبينيب ، أزوكسيستروبين + ديفينوكونازول و غيرها.
المصادر:
1- عمرو جابر نعمان العواضي (2018): أمراض الطماطم الفطرية في اليمن – الجمهورية اليمنية.
2- أحمد عبدالمنعم حسن (1998): الطماطم الأمراض و الآفات و مكافحتها كلية الزراعة- جامعة القاهرة – الدار العربية للنشر والتوزيع.
3- عمرو جابر نعمان العواضي (2020): آفات وأمراض البطاطس و الإدارة المتكاملة لها في الجمهورية – الجمهورية اليمنية.
4- عمرو جابر نعمان العواضي ، العمل الحقلي في اليمن.
5- الإنترنت.
مواضيع متعلقة :
- مرض الذبول الطري أو سقوط البادرات على الطماطم Damping -Off In Tomato
- مرض اللفحة المتأخرة على البطاطس و الطماطم في اليمن
- الفرق بين الذبول الفطري ، و الذبول البكتيري على الطماطم
- عفن الطرف الزهري أو العفن القمي على ثمار الخضار Blossom End Rot
- الفرق بين اللفحة المبكرة و اللفحة المتأخرة على الطماطم و البطاطس
