افات الخضرواتافات وامراضالارشاد الزراعيالطماطمامراض النباتبطاطس

اللفحة المتأخرة على البطاطس و الطماطم

يعد مرض اللفحة المتأخرة على البطاطس و الطماطم من أخطر مرض يصيب البطاطس في العالم ويسمى ايضا بإسم طاعون البطاطس ، اللفحة السوداء ، العفن الجاف ، اللفحة الشتوية ، و البياض الزغبي.

مرض اللفحة/الندوة المتأخرة على الطماطم و البطاطس
Late blight in tomatoes and potatoes

وسنذكر في هذا المقال اسباب مرض اللفحة المتأخرة على البطاطس و الطماطم و اهم الاعراض و الاضرار وطرق المكافحه .

أهمية المرض:

  • اللفحة المتأخرة عرفت أيضا بإسم طاعون البطاطس ، اللفحة السوداء ، العفن الجاف ، اللفحة الشتوية ، و البياض الزغبي.
  • يوجد مرض اللفحة المتأخرة في جميع أنحاء العالم تقريبا حيث تزرع البطاطس والطماطم و يسود الجو الرطب.
  • إنه مرض خطير ومهلك في النصف الشرقي لأمريكا الشمالية ، وفي شمال غرب أوروبا حيث تزرع البطاطس في مساحات واسعة. و مرض اللفحة المتأخرة مهلك جدا على الطماطم و على أنواع عديدة أخرى من الفصيلة الباذنجانية.
  • يمكن أن تقتل اللفحة المتأخرة المجموع الخضري و سوق النباتات و ثمار الطماطم و درنات البطاطس في أي وقت أثناء موسم النمو كما أن ثمار الطماطم و درنات البطاطس تتعفن في الحقل أو المخزن أو أثناء النقل أو التسويق.
  • يمكن أن تسبب اللفحة المتأخرة تحطيم كامل لجميع النباتات في الحقل خلال أسبوع أو أسبوعين. و تختلف الخسائر الناتجة عن المرض من منطقة إلى أخرى و من سنة إلى أخرى حسب الحرارة و الرطوبة و طرق المكافحة المطبقة عمليا.
  • إنه أخطر مرض يصيب البطاطس في العالم.
  • لقد كان سببا في مجاعة إيرلندا عام 1845م. و سجل في مصر عام 1948م و يعتقد أنه دخل مع تقاوي البطاطس المستوردة.
  • و يعتقد أن بيرو هي الموطن الأصلي للمرض و منها انتقل إلى أوروبا خلال الفترة 1830 :1840. الجدير بالذكر أن هذا المرض يظهر في صورة وبائية مسببا خسائر فادحة وخير مثال على ذلك عندما ظهر في إيرلندا مسببا مجاعة وهجرة كثير من السكان خلال 1852-1845م. و يعتبر هذا المرض أكثر الأمراض التي درست و صمم لها برامج يستعان بها في تحذير المزارعين بالميعاد المتوقع لحدوث الظروف المثلى لإنتشار المرض ” علم الأوبئة والتنبؤات الجوية ” لإتخاذ الإحتياطات اللازمة لتجنب انتشار المرض بصورة وبائية.
  • في اليمن يسمى هذا المرض لدى بعض الزراع ب اللفحة/الحريق/الحطام.
  • يظهر المرض خلال فبراير ، مارس ، و أبريل على زراعات الطماطم و البطاطس في المرتفعات الشمالية من اليمن. و يمكن أن يظهر المرض في أي وقت من السنة.

المسبب المرضي:

Phytophthora infestans (Montagne) de Bary

للفطر سلالتين هما: Race – To و Race -T-1 تختلف في قدرتهما الإمراضية.

كما ان هذا الفطر يتبع الفطريات الطحلبية قسم الفطريات البيضية ويتكاثر جنسيا بواسطة جراثيم بيضية ولا جنسيا بواسطة جراثيم اسبورانجية متحركة (هدبية -سابحة).

ايضا الفطر يصيب العائل عن طريق الثغور التنفسية أو الإختراق المباشر (الضغط الميكانيكي) و إصابة الدرنات تكون عن طريق العديسات أو الجروح ، و تطفله داخلي و بين خلوي و يرسل ممصات لداخل الخلايا للحصول على الغذاء، يعيش الفطر في ظل غياب العائل مترمما على بقايا النبات أو في حالة سكون.

يكون الفطر ميسيليوم غير مقسم ينمو في المسافات البينية ويتغذى عن طريق الممصات التي يرسلها إلى داخل الخلايا ويخرج من الثغور على هيئة هيفات رقيقة هوائية تظهر في مجاميع مكونة حامل كونيدي واحد إلى خمسة يحمل كونيدات بيضية إلى ليمونية الشكل عديدة النويات.

والحوامل الجرثومية شفافة عديمة اللون متفرعة غير محدودة النمو تحمل أكياس اسبورانجية من نوع zoosporangium وتكون ليمونية لها حلمة طرفية وقرب نضج الكيس الإسبورانجي ينتفخ طرف الحامل قليلا ثم يواصل نموه جانبيا و تتكرر هذه العملية عدة مرات خلال نمو الحامل الإسبورانجي مما يعطي الفطر شكل مميز بوجود انتفاخات متتابعة تحدد أماكن خروج الأكياس الإسبورانجية على الحامل وعند النضج تنفصل بالرياح أو الأمطار.

يتكاثر الفطر جنسيا بالجراثيم البيضية داخل الأنسجة ونادرا ما تكون هذه الجراثيم على نبات مصاب. التكاثر الجنسي لهذا الغطر نادر الحدوث على النبات المصاب لأن الفطر يقضي فترة الشتاء على هيئة ميسيليوم في الأنسجة المصابة ينشط في بداية الموسم الجديد، و ربما ترجع ندرة التزواج الجنسي إلى أن الفطر متباين الثالوس أي لا يحدث تزاوج جنسي إلا بين خيطين فطريين كلا منهما مستمد من غزل فطري متميز وينبثق من جرثومة واحدة أي بين أنثريدات وأوجونات متضادة الطرز التزاوجية.

وعلى هذا فإن الجراثيم البيضية ليس لها دور في تجديد العدوى. وقد ثبت أن للفطر سلالات لكل منها تخصص فسيولوجي على نوع محدد من الفصيلة الباذنجانية.

وهو فطر متطفل إختياريا حيث يعيش رميا عند غياب العائل ثم يتحول لطفيل عند وجوده إلا أنه لا يستمر على هذا التطفل كثيرا حيث يميت العائل ويكمل عليه دورة حياته رميا.

الأعراض:

تظهر الأعراض على الأوراق والسوق وقمم النباتات والثمار والدرنات.

أعراض اللفحة المتأخرة على الأوراق والسوق وقمم النباتات والثمار والدرنات

الأعراض على الأوراق:

بقع مائية أو إرجوانية أو بنية مسودة غير منتظمة “غير محددة” على حواف الوريقات تبدو كأنها مسلوقة تحاط بمناطق شاحبة قد تلتحم مع بعضها لتغطي معظم سطح الورقة وفي الرطوبة المرتفعة أو عند سقوط الأمطار يقابل حواف البقع من السطح السفلي للورقة نمو زغبي أبيض عبارة عن الحوامل الإسبورانجية للفطر المسبب، وتسقط الأوراق مع شدة الإصابة أما عند جفاف الجو فإن البقع لا تتسع ويتحول لونها إلى البني وتصبح هشة سهلة التقصف. وينتج عن الإصابة رائحة مميزة بالحقل.

الأعراض على الساق:

بقع أو قرح متطاولة كبيرة لونها بني فاتح أو بني مسود أو بني مائل للفضي تحيط بالساق عادة وتمتد إلى الأسفل وتجف وتتشقق وتسبب هشاشة الساق ويصبح سهلة الكسر بفعل أي عامل ميكانيكي. وتختلف عن بقع الأوراق بأنها تدوم لفترة أطول.

الأعراض على ثمار الطماطم:

أعراض اللفحة المتأخرة على ثمار الطماطم

بقع مائية ذات لون رمادي مخضر يتسع بسرعة ليشمل الثمرة ككل ، وفي بعض الحالات تظهر كحلقات متداخلة.

تصاب جميع أطوار الثمار بالمرض حيث تظهر الأعراض على قمة الثمار في صورة بقع بنية أشبه بالمسلوقة وذات سطح مموج وغائرة أحيانا ، وفي ظل وجود رطوبة زائدة يظهر الزغب الأبيض.

كما تتكون على ثمار الطماطم المصابة في الحقول بقع مائية غير منتظمة الشكل ، ثم تصبح هذه المناطق ميتة و ذات لون بني ثم تحاط هذه البقع بحافة خضراء كمنطقة فاصلة ثم تتلون باقي أجزاء الثمرة غير المتأثرة بالمرض عند تمام النضج.

الأعراض على درنات البطاطس:

أعراض اللفحة المتأخرة على البطاطس

تظهر الإصابة أولا على شكل علامات مزرقة تحت القشرة يلي ذلك تكتل وتجعد القشرة أو يظهر على سطحها بقع غائرة بنية اللون أو سوداء أو إرجوانية ويصبح السطح المصاب مجعدا.

وبعمل قطاع للدرنة يشاهد عفن جاف بني يميل للإحمرار ممتد داخل الدرنة وتظهر مناطق سليمة بين المناطق المصابة على شكل جزر ضمن لب الدرنة.

من الممكن أن يزداد حجم البقع أثناء التخزين وتؤدي لإصابتها بالعفن الجاف أو العفن الطري البكتيري ، ويمكن أن تنطلق من الدرنات المصابة رائحة عفن كريهة ، ويكون خطر إصابة الدرنات أكثر في التربة الطينية الثقيلة مقارنة بالرملية الخفيفة.

الظروف المثلى:

درجة حرارة 20 – 10 درجة مئوية ، رطوبة نسبية عالية 100%، وجود ماء حر على سطح النبات نتيجة الأمطار أو الضباب الكثيف أو الندى، الأجواء الغائمة، الزراعة الكثيفة، أصناف حساسة، تربة ثقيلة رطبة، نمو خضري غض عصيري و ري غزير و زيادة معدلات التسميد النايتروجيني.

دورة المرض:

يقضي الفطر فترة الشتاء على شكل ميسيليوم في الأنسجة النباتية المصابة كدرنات البطاطس المتروكة في الحقل أو الموجودة في أكوام النفايات.

وفي بعض البلدان حيث يوجد ثالوسين متآلفين (بينهما قدرة على التزاوج) كما في وسط وجنوب أمريكا وفي المكسيك فإن الفطر يقضي الشتاء بشكل جراثيم بيضية، ولكن معظم بلدان العالم يوجد ثالوس واحد فقط وبالتالي فإن الطور الجنسي (الجراثيم البيضية) يكون نادر الوجود.

وعند زراعة أو التقاوي المصابة فإن الفطر ينمو بسرعة لتكوين حوامل اسبورانجية وأكياس اسبورانجية تبرز من خلال ثغور السوق الحديثة.

وتنتشر الجراثيم الإسبورانجية بعد ذلك بواسطة المطر أو بالرياح على أوراق النباتات الصغيرة حيث تبدأ بها الإصابة الأولية.

وتنبت الجراثيم الإسبورانجية في منطقة الإصابة في وجود غشاء رقيق من الماء وعندما تكون درجة الحرارة أقل أو نحو 18درجة مئوية فإنه يخرج من كل كيس اسبورانجي من 8-2جراثيم هدبية خلال 3ساعات وتسبح الجراثيم الهدبية في الغشاء الرقيق من الماء الموجود على سطح الورقة ثم تفقد الأهداب وتنبت بواسطة أنبوبة إنبات.

وتتكون أعضاء الإلتصاق على طول أنبوبة الإنبات ويتم إختراق كيوتيكل بشرة الورقة مباشرة بواسطة النموات التي يكونها عضو الإلتصاق.

أما إذا كانت درجة الحرارة تتراوح بين 32-22درجة مئوية فإن الأكياس الإسبورانجية في غشاء الماء تنبت منتجة أنبوبة إنتاج واحدة. أي أن الكيس الإسبورانجي يمكن أن يعمل ككونيديا في الجو الدافئ.

ويتكون عضو الإلتصاق على نهاية أنبوبة الإنبات التي تنتج من الكيس الإسبورانجي )كونيديا) ويخترق الفطر مباشرة طبقة الكيوتيكل أسفل عضو الإلتصاق ونادرا ما تخترق الأوراق أنبوبة الإنبات عن طريق الثغور وينمو الميسيليوم ما بين الخلايا في أوراق البطاطس والطماطم المصابة مرسلا فروعا تشبه الأصبع لخلايا النباتات المصابة للحصول على الغذاء.

والخلايا المتطفل عليها تموت ببطء بعد أن يهاجمها الفطر ولكن لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور 3-2أيام من بداية حدوث الإصابة.

و أول علامات المرض تحلل وتبقع بينما أعراض لفحة المجموع الخضري تظهر بعد 7-5أيام بعد الإصابة وتخرج من خلال الثغور الأكياس الإسبورانجية والحوامل الإسبورانجية بعد أسبوع واحد تقريبا بعد اتمام الإصابة.

والجرثومة الإسبورانجية هي مصدر العدوى للإصابة الثانوية بالفطر والمراحل المختلفة للعدوى والإصابة تحدث كما سبق ذكره. والدرنات تتكون قرب أسفل سطح التربة وهي تصاب في نهاية الموسم بالجراثيم التي تسقط على الأرض من الأوراق المصابة.

المكافحة:

  • زراعة أصناف مقاومة.
  • زراعة تقاوي خالية من المرض.
  • جمع وحرق أكوام وعروش النباتات المتروكة بالحقل.
  • إبادة جميع نباتات البطاطس التي تنمو تلقائيا في المنطقة سواء كانت في حقول البطاطس أو في غيرها من الحقول.
  • عدم زراعة البطاطس بعد الطماطم أو العكس.
  • التخلص من النباتات المصابة أولا بأول بجمعها واعدامها.
  • كسر التزامن من خلال التبكير في الزراعة.
  • تجنب الزراعة الكثيفة والري الغزير والمغالاة بالتسميد النايتروجيني.
  • التخلص من الحشائش وخاصة التابعة للعائلة الباذنجانية.
    1. عند توفر الظروف البيئية المناسبة للمرض يجب الرش بالخليط التالي:
    2. مبيد ميريت + إيتامان أو ديفينول + إيتامان.
    3. الرش الوقائي أو العلاجي بإستخدام مبيدات متخصصة ، مثل:
      ، ميتالاكسيل + أوكسي كلورور النحاس ، هيدروكسيد النحاس ، سيموكسانيل، مانكوزيب (مقيد بشدة)، فاموكسادون، بروبينيب ، أزوكستروبين + دايفيكنازول ، ميفينوكسام.

المصادر:

عمرو جابر نعمان العواضي ، 2018م ، الإدارة المتكاملة لمرض اللفحة/الندوة المتأخرة على الطماطم و البطاطس.

مرض اللفحة/الندوة المتأخرة على الطماطم و البطاطس
Late blight in tomatoes and potatoes
إعداد: عمرو جابر نعمان العواضي
هاتف: 770275567
تأريخ: 4/أبريل(4)/2020م

مواضيع متعلقة:

مرض عفن أوراق الطماطم Tomato leaf rot disease

الأكاروس العنكبوتي ذو البقعتين Tow Spotted spider Mite

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى